لا كرامة لنبي

لا كَرامَةَ لِنَبِيٍّ فِي وَطَنِهُِ

يوحنا ٤ دراسة الكتاب المقدس
يوحنا ٤: ٣٦- ٤٢ ألزرع والحصاد

يوحنا ٤: ٤٣- ٤٥ لا كرامة لنبي

يوحنا ٤: ٤٦- ٥٤ كفرناحوم
يوحنا ٤: ٤٣- ٤٤ ٤٣ وثم بعد يومين ، غادر من هناك وذهب إلى الجليل. ٤٤ وَكانَ يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدْ أقَرَّ بِأنَّهُ لا كَرامَةَ لِنَبِيٍّ فِي وَطَنِهِ.

متى أقر يسوع بِأنَّهُ لا كَرامَةَ لِنَبِيٍّ فِي وَطَنِهِ ؟
وَلَمّا ذَهَبَ إلَى بَلدَتِهِ، ابتَدَأ يُعَلِّمُهُمْ فِي مَجمَعِهِمْ. فَاندَهَشَ الجَمِيعُ وَقالُوا: "مِنْ أينَ جاءَ هَذا الرَّجُلُ بِهَذِهِ الحِكْمَةِ وَهَذِهِ المُعجِزاتِ؟ ألَيسَ هُوَ ابْنَ النَّجّارِ؟ ألَيسَتْ أُمُّهُ مَرْيَمَ؟ ألَيسَ إخْوَتُهُ يَعقُوبَ وَيُوسُفَ وَسِمعانَ وَيَهُوذا؟ ألا تُقيمُ جَمِيعُ أخَواتِهِ بَينَنا؟ فَمِنْ أينَ حَصَلَ عَلَى كُلِّ ما لَدَيهِ؟" فَكانَ ذَلِكَ عائِقاً يَمنَعُهُمْ مِنْ قُبُولِهِ.أمّا يَسُوعُ فَقالَ لَهُمْ: "لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرامَةٍ إلّا فِي وَطَنِهِ وَفِي بَيتِهِ!" فَلَمْ يَعمَلْ مُعجِزاتٍ كَثِيرَةً هُناكَ، بِسَبَبِ عَدَمِ إيمانِهِمْ (إنجيل متى ١٣: ٥٤- ٥٨).

هل ما زال صحيحا أن لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرامَةٍ إلّا فِي وَطَنِهِ! ؟​
إن الأنبياء الكذبة كثيرون في هذه اليوم. لذلك عندما يدعوا الله نبياً حقيقياً، فإن العديد من الذين عرفوه قبل أن يدعوه الله يحاولون إبقاءه في موقعه السابق في شبكتهم الاجتماعية ويرفضونه كنبي لله، كما كان اليهود في الكنيس يحاولون أن يفعلوا بيسوع أعلاه.​

كيف نميز النبي الحقيقي عن الأنبياء الكذبة ؟​
النبي الحقيقي لا يناقض أبداً ما كتبه الله في الكتاب المقدس، وما يقوله الله من خلال نبي حقيقي هو دائماً صحيح أو يتحقق: إذا قلت في قلبك: 'كَيفَ سَنَعرِفُ الرِّسالَةَ الَّتِي لَمْ يَتَكَلَّمْ اللهُ بِها لِلنَّبِيِّ؟' فَإنَّهُ حِينَ يَدَّعِي نَبِيٌّ أنَّهُ يَتَكَلَّمُ مِنَ اللهِ، وَلَكِنْ ما تَنَبَّأ بِهِ لَمْ يَحدُثْ وَلَمْ يَتَحَقَّقْ، فَإنَّ تِلكَ الرِّسالَةَ لَيسَتْ مِنَ اللهِ، بَلْ قَدْ تَكَلَّمَ ذَلِكَ النَّبِيُّ مِنْ ذاتِهِ، فَلا تَخافُوا مِنْهُ" (سفر ألتثنية ١٨: ٢١- ٢٢).

إنجيل يوحنا ٤: ٤٥  ٤٥ لَكِنَّ أهلَ الجَلِيلِ كانُوا قَدْ ذَهَبُوا إلَى مَدينَةِ القُدْسِ وَرَأَوْا كُلَّ ما فَعَلَهُ يَسُوعُ فِي عِيْدِ الفِصْحِ. لِذَلِكَ فَقَدْ رَحَّبُوا بِهِ عِنْدَما جاءَ إلَى الجَلِيلِ.

لماذا استقبل أهل الجليل يسوع هذه المرة ؟​​
يبدو أن بعضهم قد رأى المعجزات - "كل ما فعله" (يوحنا ٤: ٤٥) - فعل في القدس خلال العيد.

هل هم الآن أتباع حقيقيون ليسوع ؟​​
ليس بالضرورة ، لكنهم مهتمون به في صنع بعض المعجزات لهم أيضًا. هناك فرق بين أتباع يسوع ومستغلين يسوع.

ما هو الفرق ؟
إن أتباع يسوع يحبونه ويعبدونه ويتبعونه لما فعله على الصليب مضحيا بنفسه ليدفع ألعقاب المستحق عن خطايانا (أقرأ يوحنا ١٨ و يوحنا ١٩) حتى نتمكن من قضاء بقية الأبدية معه في ألسماء بدلا من دفع تلك العقوبة من تلقاء أنفسنا في "النار الأبدية" (متى ١٨: ١٨) في الجحيم. أما المستغلون يسوع فهم مهتمون في المقام الأول بأنفسهم واستغلال يسوع راغبين منه أن يقوم بالعمل لجعل بقية حياتهم هنا على الأرض أكثر راحة.

أيهما أنت ؟