ما هي "ألحية" ألتي يشير إليها يسوع في ( يوحنا ٣:
١٤)؟
ألحية ألنحاسية ألذي أمر ألله ألنبي موسى أن يصنعها كما هو مدون في سفر
ألعدد ٢١: ٨- ٩: ٨ فَقالَ اللهُ لِمُوسَى: "اصنَعْ حَيَّةً نُحاسِيَّةً
وَضَعْها عَلَى عَمُودٍ. وَحِينَ يَنظُرُ إلَيها أيُّ شَخصٍ لَدَغَتْهُ
حَيَّةٌ فَإنَّهُ سَيُشفَى." ٩ فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً نُحاسِيَّةً
وَعَلَّقَها عَلَى سارِيَةٍ خَشَبِيَّةٍ. فَكانَ كُلُّ مَنْ لَدَغَتْهُ
حَيَّةٌ، وَنَظَرَ إلَى الحَيَّةِ البُرونْزِيَّةِ، يُشفَى.
لماذا طلب الله من موسى أن يصنعحية نحاسية؟
لقد أخطأ اليهود ضد الله بالقول إن "روحهم كرهت"
المن، الخبز الذي أعطاه لهم الله، وباتهامه زوراً بجعلهم
"يموتون" بعد أن حررهم من العبودية في مصر. ردا
على ذلك، أرسل ألله حيات سامة فلدغتهم ومات كثيرون من بني إسرائيل:
ثُمَّ تَرَكُوا جَبَلَ هُورَ فِي الطَّرِيقِ إلَى
البَحرِ الأحمَرِ لِيَدُورُوا حَولَ أرْضِ أدُومَ. فَتَضايَقَ الشَّعبُ
جِدّاً فِي الطَّرِيقِ، وَبَدَأوا يَتَكَلَّمُونَ ضِدَّ اللهِ وَمُوسَى:
"لِماذا جَعَلْتُمانا نَترُكُ مِصرَ لِنَمُوتَ فِي الصَّحْراءِ؟ فَلَيسَ
هُناكَ خُبزٌ أوْ ماءٌ فِي هَذا المَكانِ، وَقَدْ مَلَلْنا هَذا الطَّعامَ
السَّخِيفَ." فَأرسَلَ اللهُ حَيّاتٍ سامَّةً إلَى الشَّعبِ،
فَلَدَغَتْهُمْ. وَماتَ كَثِيرُونَ مِنْ بَني إسْرائِيلَ. وَلِذا أتَى
الشَّعبُ إلَى مُوسَى وَقالُوا: "لَقَدْ أخطَأْنا بِتَكَلّمِنا ضِدَّ اللهِ
وَضِدَّكَ. صَلِّ إلَى اللهِ أنْ يَأخُذَ الحَيّاتِ بَعِيداً عَنّا."
فَصَلَّى مُوسَى لأجلِ الشَّعبِ. ( سفر ألعدد ٢١: ٤- ٧)
ماذا فعل موسى بالحية ألنحاسية بعد أن صنعها؟
لقد وضع ألنبي موسى ألحية ألنحاسية "على عمود"
(سفر ألعدد ٢١: ٨) "وَحِينَ يَنظُرُ إلَيها أيُّ شَخصٍ
لَدَغَتْهُ حَيَّةٌ فَإنَّهُ سيشفى" ( سفر ألعدد ٢١: ٩).
ألحية ألنحاسية على ألعمود هي ترمز لمن؟
يسوع.
بعد أي لحظة؟
بعد أن "رفع" (يوحنا ٣: ١٤) يسوع على الصليب ،
أخذ خطايانا، صرخ لله الآب "لِماذا تَرَكْتَنِي؟"
(مرقس ١٥: ٣٤) ، وثم قال "قَدْ
تَمَّ!" (يوحنا ١٩: ٣٠)، ومات. ألحية ألنحاسية لم تكن ترمز
للطفل يسوع في المذود. بل كانت ترمز
ليسوع على الصليب مباشرة بعد أن دفع عقوبة الإعدام بسبب خطايانا.
لماذا يفعل الله ذلك من أجلنا؟
انظر الصفحة التالية.